انطلقت مكتبة الأيام (الكشكول) عام (1991) برؤىً ثقافية لتكون منارةً ثقافيةً تستقطبُ كل فئات القراء، والمثقفين في مملكة البحرين، حيثُ تأسست بالتزامن مع انطلاق "صحيفة الأيام" الصادرة عن "مؤسسة الأيام للنشر" والتي أضحت واحدةً من أعرق الصحف على الصعيد المحلي، وكانت البداية من منطقة المنامة حيثُ "شارع المعارض" الذي ضم المكتبة على مدى (29) عاماً حتى وقت قريب انتقلت فيه الكشكول إلى مبنى المؤسسة في منطقة الجنبية.
وحملت المكتبة اسم "الكشكول" في دالةً عاكسةً على مدى تنوع المحتوى المعرفي الذي حرصت على توفيره لمختلف فئات وشرائح القراء، مشكلةً رافداً من روافد الحركة الثقافية في البحرين ودول المنطقة عبر تغذية هذا الفضاء (الكشكول) بأحدث الإصدارات والعناوين الصادرة عن دور النشرالعربية كما شكلت منصةً للمؤلف البحريني إذ بادرت لتبني العديد من الإصدارات، وطباعتها من خلال "مطبعة الأيام" وإيصالها للمكتبات في الوطن العربي عبر شبكة وكلائها وعبر مشاركتها الدائمة في معارض الكتاب الدولية.
استتماماً لهذه المسيرة الثقافية، دشنت "الكشكول" صرحها الجديد، ليكون فضاءً ثقافياً لا يقتصرُ على عرض الكتب وأحدث الإصدارات، بل يمتدُ لخلق فضاءً ثقافي، عبر المشاركة في الفعل الثقافي القائم في المملكة من خلال إقامة الفعاليات من ندوات ثقافيةوفكرية وجلسات حوارية وأماسٍ أدبية ومعارض فنية إذ تسعى الكشكول لأن تتجاوزُ مفهوم المكان المقتصر على عرض الكتاب لتكون شريكاً في خلق فعلٍ ثقافي فاعل على الساحة المحلية.
في عصرٍ يغلبُ عليه الطابع الرقمي لم تتخلى "الكشكول" عن الكتاب الورقي إذ ما يزال يحافظُ على مكانته وحضوره لدى مختلف فئات القراء إلا أن "الكشكول" تحرصُ على مجارات الواقع وذلك من خلال حضورها الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني متيحاً ألاف الكتب الورقية التي أضحى الوصول إليها سهلاً من خلال طلبها وتسويقها إلكترونياً.